ليلة القدر هي واحدةٌ من الليالي التي لها أهميّةٌ عظيمة وكبيرة لدى المسلمين؛ حيثُ إنّها الليلة التي نزلت فيها أوّل الآيات القرآنية على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي الآيات الخمس الأولى من سورة العلق، وهي ليلة رمضانيّة من الأيام العشرة المباركة الأخيرة، ويرجّح أنها ليلة ذات رقم فردي، أي إنَها تصادف ليلة 21 أو 23 أو 25 أو 27 أو 29 من ليالي هذا الشهر، ولها فضلٌ عظيم وكبير؛ حيثُ يحرص المسلمون على إقامتها وإكثار الدعاء والتضرّع والتقرّب من الله تعالى.
الصلاة في ليلة القدرتُعتبر ليلة القدر من الليالي المُهمّة لدى المسلمين، ولها شأنٌ عَظيم وكبير؛ حيثُ إنّه ذُكر في القرآن الكريم أنها خيرٌ من ألف شهر وذلك في سورة القدر " لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ"، والمقصود بذلك أن العبادة والتضرع والعمل الصالح فيها يكونُ أفضل عند الله من العمل والعبادة لمدّة ألف شهر، وأجر إقامتها يساوي أجر إقامة ألف شهر، لذلك يستغلّ المسلمون هذه الليلة عن طريق إقامة الصلاة وإكثار الدعاء فيها.
قيام هذه الليلة العظيمة يكون بالصلاة فيها والتضرّع لله والدعاء، ولا يوجد عدد معين لركعات الصلاة فيها، فسواءَ كانَ عدد ركعات كثيرة أم قليلة فهذ حسب استطاعة الشخص وإرادته وقدرته، ولكن يفضّل قيام هذه الليلة بالركعات القليلة مع القراءة الطويلة للقرآن الكريم على الركعات الكثيرة مع القراءة القصيرة، وفي هذه الليلة حسبَ ما رويَ عن الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وكما وردَ في القرآن الكريم فإنّ جبريل ينزل مع مجموعةٍ من الملائكة إلى الأرض من وقت غروب الشمس وحتى طلوع الفجر، وفي هذه الليلة يتم تقسيم ما يحدث للناس من أمور حياتهم كالموت، والمرض، والصحة، والغنى، والفقر وغيرها من أمور البشر في تلك السنة، وذلك حتى العام القادم ليتم تقسيم الأمور في ليلة القدر التي في ذلك العام، وهكذا.
تكون ليلة القدر ليلة هدوء وسكينة وطمأنينة على عباد الله المؤمنين، ولا يستطيع الشيطان فيها عمل سوء أو أذىً لأحد؛ حيثُ إنّ الشياطين تصفَد وتكبَل فيها.
علامات ليلة القدرهناك مجموعة من العلامات والإشارات التي تُميّز ليلة القدر عن غيرها من الليالي، وأغلب هذه العلامات تظهر بعدَ انقضاء هذه الليلة وليسَ فيها، ومنها:
المقالات المتعلقة بالصلاة في ليلة القدر